برعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور نعيم العبودي،واشراف السيد رئيس جامعة بابل الأستاذ الدكتور أمين عجيل ياسر،وبالتعاون مع جامعة الكتاب،ودعم قسم شؤون المرأة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي،نظمت جامعة بابل الملتقى الدولي الأول الالكتروني للمرأة العربية في القضايا الاجتماعية،تحت شعار (نصون الأسرة ونسعى لبناء مستقبل مستدام).

وفي كلمة لرئيس الجامعة ممثلا عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي أكد فيها ان المرأة ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وتطويرها،فهي تلعب دورًا حيويًا في مختلف جوانب الحياة،سواء على المستوى الاجتماعي،الثقافي،أو الاقتصادي.من خلال مساهمتها الفعالة في دعم المجتمع،وتمكنت المرأة من تحقيق تقدم كبير في الحفاظ على الهوية الوطنية وحماية العادات والتقاليد،مع الحفاظ على توازن بين الحداثة والتمسك بالأصالة.وساهمت المرأة في دعم المجتمع من خلال مشاركتها في العمل والتعليم،إضافة إلى دورها في بناء الأسرة.فهي الأم والمربية التي تنشئ الأجيال الجديدة،وتزرع فيهم القيم الوطنية والانتماء إلى المجتمع.

فيما بينت مدير قسم شؤون المرأة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ المساعد الدكتورة ندى مطير عياس ان المرأة جزءًا لا يتجزأ من بناء المجتمع وحمايته من خلال دورها كأم،مربية،قائدة،ومواطنة،تساهم المرأة في تعزيز القيم الاجتماعية والحفاظ على التراث والعادات.ليشمل مواجهة التحديات الحديثة التي تواجه الهوية في ظل التغيرات العالمية.إن توعية المرأة في هذا السياق يعد ضرورة لضمان استدامة المجتمعات والحفاظ على اسرتها والمجتمع بشكل عام.كما قدمت الدكتورة شيماء هادي الربيعي ورقة عمل عن أسباب ارتفاع نسب الطلاق على مستوى العراق بنسبة كبيرة حيث تواجه النساء المطلقات تحديات كبيرة بسبب نظرة المجتمع للمرأة المطلقة،ما يجعل تحليل النظرة الاجتماعية للمطلقة ومحاولة الوقوف على أسباب هذه النظرة وخصائصها ضرورةً اجتماعية لحماية المطلقات من الوصمة الاجتماعية ومساعدتهن على بناء حياة طبيعية بعد الطلاق.

وتضمن الملتقى محورا رئيسا حمل عنوان (ظاهرة الطلاق وآثارها الاجتماعية).أدارته مدير مركز زهير شمة للإعلام في تونس الدكتورة عبير دمق،والأستاذ الدكتور سمير سعدون الجبوري من جامعة الكتاب.كما شهدت الجلسة العلمية للملتقى محاضرات علمية للدكتورة نيرفانا من مصر،والدكتورة شيماء من العراق،والدكتورة آمال الجبوري،والدكتورة إكرام،والحقوقية نورس.وفي الختام قدمت توصيات الملتقى،فضلاً عن تكريم المشاركين،حيث يأتي هذا الملتقى في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي بين الجامعات العراقية والعربية والدولية،وتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية المعاصرة وتقديم الحلول والمقترحات العلمية لها.