استضافت كليّة الهندسة في جامعة بابل المصمم العالمي الشهير حسين علي حربه في جلسة حوارية مفتوحة للحديث عن تجربته الإبداعية العريقة في مجال التصميم المعماري واصوله وعلاقته بالموضة والازياء والتصميم الداخلي.وجاءت الجلسة بحضور عميد الكلية الدكتور حاتم هادي الطائي واساتذة وطلبة قسم هندسة العمارة والفنون الجميلة.وتضمنت الجلسة “عرض تقارير وثائقية" احتفاءً بالضيف الزائر،متضمنة سيرته الابداعية وأعماله وعروضه العالمية والجوائز التي حصل عليها”.وقال حربه خلال الجلسة :ان “التصميم المعماري" حاله حال الفنون يعاني من مشكلة التجديد والانتاج والتسويق ويحتاج الى عقول تديره بشكل علمي ليقترب من الناس ويشعرهم بالسعادة والراحة النفسية.وفي اجابته لسؤال من الطلبة..كيف راى بابل؟ ليرد بالقول:في مفارقة غريبةوجدت ان ماضي بابل افضل بكثير من حاضرها،وعبر عن اسفه لما بدت عليه المدينة من دمار وخراب وعشوائية بعد فراقه لها اواخر السبيعينات.

مؤكدا استحالة اعادة الحياة الطبيعية الى المدينة التي وصفها "بالمنكوبة" لما رآه من دمار وخراب وفوضى وعشوائية وابتعاد واضح عن اساسيات التخطيط العمراني.المصصم العالمي "حسين علي حربة" ترك موطنه مدينة الحلة في سن الثامنة عشرة وسافر إلى إيطاليا عام 1979،ليلتحق بكلية الهندسة المعمارية في تورينو وبعد تخرّجه،بدأ عمله على الفور كمصمم للشركات العالمية والشركات المتعددة الجنسيات واصبح احد عمالقة التصميم المشهورين في ايطاليا واوربا والعالم،حيث صمّم لها المعارض في جميع أنحاء العالم.

ومنذ بداية التسعينات،بدأت تصاميمه تنتشر في إيطاليا وأوروبا والعالم،وبدأت تجذب انتباه الكثيرين،والخصوصية التي تميّز تصاميمه هي التعامل المكثَّف بالألوان مع استخدام الأشكال غير المعتادة،وصمّم في بداياته معارض دولية لشركات عالمية كبرى مثل "فيات" و"فيراري" وشركات أخرى،كما صمّم "أوبجكت آرت" استخدمَته الشركات الكبرى لعرض إنتاجها في مختلف دول العالم،وتم تكريمه بجائزة الألفية الثالثة "إيطاليا التي تعمل" سنة 2001،والتي تم تقديمها إلى مكتبه لتميّزه في مجاله على مستوى إيطاليا كلّها وكذلك،حين كلّفته شركة Poltronova بتصميم ثوبٍ جديد لكرسي Joe التاريخي والأيقونة العالمية بمناسبة الخمسينية.ونال "حربة "تكريمات أكثر من مرة بدعواته كضيف شرف في أسابيع الموضة المُقامة في مدن إيطاليا،ودعوات مؤسسة الموضة الإيطالية في أسبوع الموضة العالمي في ميلانو،وتقييم مجلة "Vanity Fair" له كأحد رموز الإبداع الإيطالي في العالم.