تمكن فريق من المختصين في كلية هندسة المواد بجامعة بابل من تصنيع مئزر طبي واق من الأشعة السينية يفوق المستورد في كفاءته، وهو في طور الحصول على براءة اختراع بصدده من قبل الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية حيث اكد معاون عميد الكلية الأستاذ الدكتور احمد فاضل حمزة انه أشرف مع الأستاذ الدكتور محمد حمزة المعموري على العمل البحثي في قسم هندسة البوليمرات والصناعات البتروكيمياوية الذي قدمه الباحث الدكتور احمد احسان جاسم بشأن "تصنيع درع نانو متراكب من مطاط السيلكون الطبي للحماية من الاشعة السينية " والتي يمكن استخدامها كبديل لمآزر الرصاص التقليدية .

مضيفا أن العمل نجح في تطوير دروع مصنوعة من مطاط السيليكون الكلوروفيل من أجل توفير قدر أكبر من الأمان للعاملين في مجال الأشعة والمرضى، إذ تم تصنيع دروع ضد الأشعة السينية من السيليكون الحيوي المقوى بصبغة الكلوروفيل وممزوجة بالرصاص النانوي والميكروي والبيزموث النانوي والتنغستن وبين أن "مآزر الرصاص" تعد الملابس الواقية الأساسية الوحيدة التي يستخدمها العاملون في مجال الإشعاع في المستشفيات والعيادات لحمايتهم من الإشعاع ومع ذلك تعاني مآزر الرصاص التجارية المتوفرة حاليًا في سوق الرعاية الصحية من عدة مشاكل، منها تسببها بآلام الظهر للمستخدم بسبب وزن المئزر كما يمكن أن تتشقق هذه الملابس غير المرنة، مما يؤثر على حماية المستخدم من تسرب الإشعاع .

موضحا أن المأزر تمتاز بكفاءة العمل للحماية السليمة ووزنها الخفيف الذي لا يتجاوز (2) كيلو قياسا بالمستوردة التي تصل الى (7) كيلو فضلا عن كلفتها الرخيصة قياسا بالمستوردة ودعا معاون عميد الكلية الجهات ذات العلاقة بتبني المشروع الذي يصب في خدمة البلد سيما أن العمل على وشك الحصول على براءة اختراع بصدده لافتا إلى أن التعرض المفرط للإشعة السينية يؤثر على صحة العاملين عن كثب مع آلات المسح بالأشعة ويمكن أن يؤدي التعرض المفرط لها إلى موت عدد كبير من الخلايا في جسم الإنسان أو فقدان قدرتها على التكاثر وبالتالي يؤدي في النهاية إلى فشل الأعضاء .